الفتاة وصدمت اول ايام الزواج

تحلم الفتاة دوما بفارس أحلامها
الذي سيُحلق بها في سماء الرومنسية، ويُبحر في لجج الحب والهوى
فترسم له صورة بأحلى الملامح والقسمات، وتصفه بأرق التعابير والكلمات

تتخيله حينما تدخل بيت الزوجية سيشعل لها في منصاته الشموع، ويُعطِّر نسماته بالفل والكادي ، وينثر في زواياه الورود

ثم هو يهوى السفر والترحال، وسيطوف معها البلدان، ويبتاع لها الهدايا

يوفر لها أجمل الفساتين، ويشتري أغلى العطورات، ويتنقل بها بين مطاعم البلد وحدائقه ومتنزهاته

هكذا هو الزواج حلوٌ
وتلك هي صورته وردية
وهذا ما تتخيله معظم فتياتنا إلم يكن كلهن

والواقع أن الزواج
ليس بهذه الصورة البراقة

فبقدر ما هو حب ورومنسية
إلا أنه التزام ومسؤولية

وهو مشروع شراكة مثل أي مشروع آخر؛ تتوزع فيه المسؤوليات، وتُــتقاسم فيه الأدوار

تغفل الفتاة غالبا أنها
كانت في بيت أبيها لا تحمل من هم المسوؤلية شيئا يُذكر
فلا تغسل الثياب ولا تنظف الأواني ولا تكنس أو تمسح أو تحمل ... فهذه كلها من مسؤوليات الخادمة
أيضا فهي لا تطبخ غالبا (وربما مطلقا) لأن الأم تكفلتْ بذلك ولا تحب الاتكال على بناتها

ثم تُفاجأ أن الزواج بعد مرور أيامه الأولى يتطلب هذا كله إضافة إلى مسؤوليات الزوج

وهنا تحصل الصدمة.

أعتقد أن الفتاة يجب عليها أن تكون أكثر وعيا لحقيقة الأشياء
وأن تكون واقعية أكثر في تصوراتها وتخيلاتها

وأرجو من أخواتي الآنسات و المتزوجات أن يكملوا أفكار هذا الموضوع أو يصححوا ما يرورنه هن

مع كل الشكر والاحترام

_________________
للتواصل [email]d_u_b_555@hotmail.com[/email]