بندر : أبوي هو سبب إنحرافي وضياعي ..
أنا ماكنت أعرف للمخدرات طريق , ولا للسرقة يد ..
أبوي طلق أمي وخلانا عالة على الناس ..
من وين أجيب مصلروف , من يسد مستلزمات أخواني وأخواتي ..
مين يوقف على أمي ..
خلاص أنا تدمرت أنا انتهيت ..كان لازم أسرق ..كان لازم أعيش أخواني ولا أذل أمي للناس ..
وأبوي هو السبب!!
:
هند : أنا أنولدت بدون أم وأب ..محرومة من عاطفة الأبوة والأمومة ..
مافي أحد ساعدني ..مافي أحد يفهني ..
نفسي أبث مشاكلي لأمي ..
نفسي أبوي يكون معاي بأصعب المواقف ..
لكن للأسف ..وجدت نفسي أكلم فلان وعلان ..
ووجدت لديهم الحنان المفقود .......................
والي رموني هم السبب !!
:
سارة : أعيش مع زوجة أبوي ..في جحيم في عذاب , حاطة حرتها فيني
تتبلى علي عند أبوي , وتشتكي علي ظلم وقهر ..
وخرجت من المدرسة ..
واتحطمت احلامي ..
كان لازم يكون لي ردة فعل عكسية تشوفونها الحين ..
وأبوي هو السبب !!
_سعد : خلاص مليت من حياتي ..
أفكر في الانتحار ..
مافي وظايف ..
مافي فرص ..
وش اسوي , أصير مجرم , عشان يرتاح المجتمع ؟؟
أنا قررت انتحر ..
والمجتمع هو السبب!!
_مروة : قررت أن أترك الألتزام , وأعود لما كنت عليه لأن الجو في بيتنا لا يساعد ..
الكل ضدي ..
محد يفهمني ..
أعيش بغربة الروح والدين في بلد الإسلام ..
وأسرتي هي السبب !!
________________
مثل هذه المشاكل في مجتمع الشباب والفتيات ..
لن ألقي بالائمة على الأب الغافل..
والأم اللاهية ..
والمجتمع المقصر ..
بل سألقي بالائمة على معشر الفتيات والشباب ..فقط!
لا لإخراج الأهل من دائرة المسئولية ..!
بل يتحملون جَل المسئولية ..!
وكذا المجتمع , وكل من كان له واجب وحق على الشباب ..!
ولكن من باب , تحميل الشباب كامل المسئولية من الجنسين ..!
ومن هذا المنطلق أتحدث ..
كون الفتاة أو الشباب ..
يقعون في الأخطاء تلو الأخطاء ويصرون عليها بحجج واهية ويعلقون قبح فعالهم على الآخرين كشماعة ..!
هذا أمر مرفوض تماماً ..
أيها الشباب عامة : ألم يمنحكم الله عقلاً وفهماً وإدراكاً وميزاناً تزنون به الأمور ..؟؟!
فلماذا هذه الفوضوية , وتعليق أخطاءكم على الآخرين!
أبي فعل , أمي السبب , أخي كذا , عمي ترك ......!
لماذا تقترفون الأخطاء بأيديكم ثم تقولون بسبب كذا وكذا !
أين عقولكم ؟؟
أين غيرتكم على أنفسكم ؟؟
أين شريعة ربكم التي تأمركم وتنهاكم ؟؟
أنتم في مرحلة الرقابة الذاتية ..
هل من شكر النعم إهدار الأوقات , وأقتراف الأخطاء , وإيذاء الناس ...
بحجة أنك كذا وكذا ...
فلتكن ما تكن ...!
لكن من الذي برر لك اقتراف أخطاءك بهذه الحجج الذي يمليها عليك عقلك ..؟؟!
هل سيدخل والداك معك قبرك؟؟
هل سيحشر أحد منهما معك يوم القيامة ؟؟
هل سينجيانك من النار ولهيبها ؟؟
هل وهل ؟؟
ألست تؤمن بأن لك في الحياة رسالة ؟؟
أليست لك طموحات وآمال ؟؟
كيف ستربي أبناءك ؟؟
ألست مكلف بأوامر ونواهي ربك ؟؟
ألا تزن الأمور بميزان الشرع والعقل معاً؟؟
ألا تفكرين بمستقبلك الدنيوي والأخروي ؟؟
لما جعلتم للشيطان عليكم سبيلا ؟؟
إحزاناً وإيلاماً , وقد صدق عليكم ابليس ظنه ؟؟
على مشاعر سلبية بحجة أن والدك أو والدتك قصرا بأمر ما ؟؟
على السرقة والجرم بحجة أن المجتمع أو الدولة قصرت بكذا وكذا ؟؟
على الضلالة بحجة أنك تربيت بهذا الشكل ؟؟
إن أخطاء الغير , ليست بالضرورة أن تطبق علينا ..
فلكل فرد ذاته وهويته يشكلها على النحو الذي يريد مادام الأصل استشعار المنهج السوي في ذاته ...
هذه المشكلات التي يمر بها الفرد منا , ليست مسوغاً أبداً لتكرار المشكلة بطريقة أخرى وتعقيد الأمور أكثر مما تستحق ...
قد تختلف المشكلة من فرد لآخر ..
لكني لا أجد مبررا ً , يجعل الشاب أو الفتاة يقعون في الخطاء والمشاكل النفسية وعدم التفكير بطريقة مجدية بحلها ...
أنت أيها الشاب ذاتك من تقرر , وليس الآخرون من يفرضون عليك هذا المسار المنحرف الذي أخترته ..!
فلم يجبرك أحد على السرقة ! ولم يجبركِ أحد على الانتحار ! ولم يجبركِ أحد على الهروب من المنزل !
مهما كانت الظروف والمشكلات ...!
فأنتم من يقرر لا المجتمع ! ولا الأهل !
لو جعل كل منا شعاراً لنفسه رضى المولى , فسد الناس أو صلحوا ..لما كانت هذه الهموم والمشاكل التي تقود للجرائم , واليأس والاحباط ..
عساك ترضى وكل الناس غاضبة *** اذا رضيت فهذا منتهى أمــــــلي
أمالنا في محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة الحسنة !
فلا والداه على قيد الحياة ليساندوه ! ولا الناس كانوا مؤمنين برسالته ليصدقوه ! ولاقلة المال كانت عائقا في طريقه ! ولا مظاهر الانحراف كانت سبباً في انحرافه !
صلوات ربِ وسلامه عليه ...
تعجبني تلك النماذج العلية التي لا تركن لظروف المجتمع وإهمال الأهل أو مذلة اليتم ..
فلسان حالهم يقول :
لا اليتم يمنعني الوصول لغايتي ....كلا! ولن يئد المصاب إبائي ...
وما أكثرها في المجتمع بحمد الله ..
يقول الأخ فهد : توفي والدي عندا كان عمري 10 سنوات ولي اخ واحد فقط و6 أخوات ..
وهذا لم يؤثر علي بحمد الله ..بل كافحت وكافحت وعملت ودرست ومازلت ادرس الدكتوراه ..
كي أرفع رأس والدي الذي لو كان حياً لتمنى أني رافعاً لرأسه , وكي أكف والدتي عن الحاجة للقريب والبعيد ..وأحمل معها الهم ...
وها أنا اليوم أملك محلاً تجاريا لدهن العود , وأدرس الدكتوراه خارج المملكة ..!
_وتقول الأخت أمل : قدر الله لي أن اعيش فقيدة الوالدين , عند أسرة أبعد ماتكون عن مظاهر الالتزام والعناية به , وكان مجال الشر مفتوحاً لي ..
ولكن مع كل هذا وذاك صبرت حتى من الله علي
وخرجت مرفوعة الرأس محافظة على نفسي وديني ..
وغيرهم كثير من النماذج المثالية في المجتمع والتي لم تركن لصعوبة الحياة وإهمال الأهل ..
لإدراكهم أن المسؤلية مسؤلية ذات ومراقبة شخصية قبل كل شي ...
ولا يفهم من كلامي هذا أني لا أحمل الوالدين أو المجتمع أو الدولة شيئ من التقصير بل كما أسلفت قد يتحملون جزاءا كبيراً من المسئولية , كيف لا
وينشأ ناشئ الفتيان منا ....على ماكان عوده أبوه ..
أسأل الله التوفيق والصواب للجميع , وآخر دعوانا أن
رب العالمين
.منقول.